رد خبر الآحاد في القرآن

هل صحيح ما يقال أيضا من أن الصحابة رضوان الله عليهم قد كرسوا مبدأ رد خبر الآحاد هذا حين ردوا روايات آحاد الصحابة الثابتة فلم يثبتوا بها القراءة القرآنية وذلك كقراءة عشر رضعات معلومات وكقراءة فاقطعوا أيمانهما؟

لا، هذا أيضا ليس من رد خبر الآحاد، فقد أثبت الصحابة أن القرآن لا بد أن يكون متواترا فلا يمكن أن يروى بخبر الآحاد فهو يختلف عن أخبار الآحاد، أخبار الآحاد لا تكون في القرآن إنما تكون في السنة فقط، ولهذا فلم يقبل الصحابة من القرآن ما رواه آحاد قلائل إلا آية واحدة وجدوها مكتوبة ولم يجدوا من يحفظها إلا خزيمة بن ثابت ولكن رسول الله (ص) جعل شهادته بشهادة رجلين، وهي قوله تعالى: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم} ولم يترددوا أن هذا من كلام الله وأنه قد نزل على الرسول(ص)، بل قد سمعه كثير منهم وإنما ترددوا هل نسخت في العرضة الأخيرة أم لا؟ فأخبرهم خزيمة أنه سمعها من رسول الله (ص) في آخر قراءته لسورة التوبة فأثبتوها فيها، لأنهم علموا أن شهادته بشهادة رجلين.

 

آخر تحديث للموقع:  الثلاثاء, 10 سبتمبر 2024 14:57 

اشترك في القناة

فقه الحج

موقع مركز تكوين العلماء

برامج تلفزيونية

جديد الموقع

إحصائيات

المتصفحون الآن: 745 

تابعونا علــــى:

تابِع @ShaikhDadow