حكم رضاع الرجل لبن زوجته

هل يجوز للرجل أن يرتضع لبن زوجته؟

الجواب: لا ليس للرجل ارتضاع لبن زوجته ، لأن ذلك ليس من الاستمتاع وإنما يجوز له المتعة؛ أي الاستمتاع بما أحله الله منها، والإرضاع ليس من تلك المتعة، لكن مذهب الجمهور أنه لو ارتضع لبنها فإنه لا يحرمها ذلك عليه ولا يخرجها عن عصمته خلافا لأم المومنين عائشة رضي الله عنها ولبعض علماء السلف فإنهم يرون أن الكبير تنتشر محرميته بالرضاع واستدلوا بحديث سلمة بنت سهيل أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها أن ترضع سالما مولى أبي حذيفة وهو كبير، ومذهب الجمهور قصر انتشار الحرمة بالرضاع على الحولين، لقول الله تعالى " والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين"، ولقوله تعالى "وحمله وفصاله ثلاثون شهرا، ولقوله تعالى " وفصاله في عامين".

وحديث سهلة يجاب عنه بأنه حالة خاصة  لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أذن لها في إرضاع من  كانت قد تبنته في الجاهلية ولا تبني بعد ذلك فإن التبني أبطله الإسلام بعد نزول آية  سورة الأحزاب فلم يعد الإنسان ممكنا من تبني الغير بل يجب نسبته إلى أبيه كما قال الله تعالى " أدعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله".

وهذه المرأة كانت تبنت سالما مدة طويلة فأصبحت بمثابة أمه فلذلك  أذن لها في إرضاعه واليوم لا توجد امرأة قد تبنت رجلا على وجه شرعي فالتبني ليس جائزا.

 

آخر تحديث للموقع:  الثلاثاء, 10 سبتمبر 2024 14:57 

اشترك في القناة

فقه الحج

موقع مركز تكوين العلماء

برامج تلفزيونية

جديد الموقع

إحصائيات

المتصفحون الآن: 181 

تابعونا علــــى:

تابِع @ShaikhDadow